نيابة عن الرئيس.. مدبولي يحضر الاجتماع التحضيري للقمة الأفريقية افتراضيًا
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الاجتماع الافتراضي الذي عُقد اليوم للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتغير المناخي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وترأس الاجتماع ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، من أجل التحضير للقمة الأفريقية للمناخ، المقرر عقدها في العاصمة الكينية نيروبي ٤-٦ سبتمبر المقبل.
وخلال كلمته، أكد رئيس مجلس الوزراء، أهمية قمة سبتمبر المُقبلة التي ستمثل فرصة لتأكيد أولويات واهتمامات وشواغل القارة الأفريقية تجاه قضية المناخ، موضحًا أن القارة السمراء هي الأكثر تضررًا من تأثيرات تغير المناخ، وانعكاساته المُحتملة على المناطق الساحلية، مع زيادة وتيرة الجفاف، والتصحر، وندرة الموارد المائية، فضلًا عن زيادة ملوحة المياه الجوفية وانتشار الأوبئة والآفات والأمراض.
وأشار مدبولي، إلى أن هذه الآثار تقود إلى تفاقم الضغوط على الدول الأفريقية في خضم أزمات الغذاء والطاقة وأسعار الفائدة العالمية الحالية، والتي أدت بدورها إلى أعباء خاصة بتراكُم الديون، بشكل يُقوض التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما فيما يتعلق بالقضاء على الفقر.
وتابع رئيس الوزراء: يُعد تغير المناخ أحد أكثر القضايا حيوية على جدول أعمالنا العالمي، ولقارتنا الأفريقية أيضًا في ضوء طبيعته المُتداخلة، سواء من حيث تأثيره على التنمية وسبل العيش في بلداننا، أو من حيث تأثيره المباشر على قدرتنا على تعزيز التنمية التي تشتد الحاجة إليها من أجل دولنا وشعوبنا، مُضيفًا أن هذا التقييم لطبيعة المشكلة كان يمثل القوة الدافعة لصياغة رؤية وأولويات قمة المناخ "كوب 27" التى عُقدت في شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
وأوضح مدبولي، أنه بالنسبة لمصر وأفريقيا والدول النامية بشكل عام، تُعد الرؤية واضحة؛ إذ تحتاج تلك البلدان إلى تنفيذ اتفاق باريس 2015، وتبني نقلة نوعية في نموذجها التنموي على النحو المأمول في اتفاقية باريس للمناخ.
وأكد رئيس الوزراء، الحاجة إلى ضمان تحقيق العدالة المناخية بشكل خاص للأشخاص والمجتمعات الذين يعانون أكثر من غيرهم من تأثيرات تغير المناخ، لا سيما في أفريقيا، على مستوى أقاليمها الفرعية الخمسة.
وتابع: نرحب بعقد القمة الأفريقية للمناخ بالتصور الذي قدمه الرئيس روتو، والرؤية التي طرحها حول مسارات العمل المختلفة، مع التركيز الشامل على التكيف مع التغيرات المناخية، وسهولة الحصول على التمويل، بالإضافة إلى النتائج والتوصيات المرجوة من القمة، بما في ذلك الإعلان السياسي لها.
وقال مدبولي: نحن على ثقة تامة بأن العمل من الآن فصاعدًا، حتى انطلاق القمة، سيرتكز على تبادل الخبرات ومشاركة جميع البلدان الأفريقية وأصحاب المصلحة، خاصةً المجموعة الأفريقية للمفاوضين بشأن تغير المناخ، والمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة، والمدعومين من مؤسساتنا الأفريقية، ولا سيما مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للتنمية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
وفي ختام كلمته، قال الدكتور مصطفى مدبولي: "أود أن أكرر أن مصر تتطلع إلى العمل عن كثب مع كينيا ومعكم جميعًا؛ لضمان عقد القمة بنجاح وتحقيق نتائج مؤثرة".